الأربعاء، 20 يناير 2010

الكنز الحقيقي

مجددون.. تجربة فريدة من نوعها..
أهم ما فيها وأكبر ما بها هو الناس.. والقرب منهم.. والتعرف عليهم..


بداية من المتسابقين بناتاً وبنين ... ومرورا بفريق التصوير المجتهد .. والمخرج المتميز محمد بايزيد الذي يحمل في داخله قلباً صافياً قبل عقل الفنان المبدع ...


إلى عمر حمدي الحالم في سماء الكتابة ...


إلي الفريق المعاون لي فرداً فرداً وعلى رأسهم محمد كرزي ورامي أبو السمن ...


إلى أ/ رولا التي قلما يقابل الانسان شخصاً مثلها في الحياة ..


إلى حبيبي يحيى شامي، فهو رجل معطاء متواضع إلى أبعد حد.. يبذل ما يبذل حسبة لله تعالى مضحياً بوقته وماله وصحته.. أحسبه كذلك ولا أزكى على الله أحداً ممن ذكرت...


إلى كثريين... لن أستطيع أن أحصي الكل ... وحتى الناس في الشوارع في بلادنا العربية الذين كانوا رغما عنهم أبطالا في قصص مهام هذه الحلقات..


معرفة الناس هي الكنز الحقيقي وراء هذه التجربة التي من الله علي بالمشاركة في إدارتها..
أخذت مع نفسي بعض الدقائق لأصف كل واحد من مجددون في كلمة.. :


فريق الشباب (كرة الثلج)
أحمد سامي (المعلم) بفتح الميم
رمزي العمري (المجد)
خالد النهدي (المتحرك)
خالد دياب (الواثق)
خالد موسى (المثابر)
سامي كيدار (الفنان)
عبدالعزيز النعمان (المشير)
فارس النور (المفكر)


فريق البنات (رحيق)
إيثار الكتاتني (المنجزة)
زينة عويدات (الموهوبة)
سماح صافي (الطموحة)
سوسن شبايكي (الملهمة)
معالي فقيه (الواثقة)
نادين بركات (الهادئة) تنجز في هدوء
هند جلال (المحللة)
هبة الرواشدة (النشيطة)


بالرغم من أن معظم ما ذكرت من صفات هي صفات مشتركة موجودة في كل "مجددون" وكل منهم ما شاء الله يحمل جزء من هذه الصفات إلا أنه ما رأته عيني هو فقط وضوح الصفة عن غيرها فيه أو فيها..


سأبقى متذكراً التجربة الأولى لمجددون مهما تتالت التجارب لاحقاً.. فدائماً أبداً أول مرة تشعر في بشيء جديد..أو تشاهد شيئا جديداً.. يصبح هذا الشيء مميزاً ساكناً في وجدانك مهما تعاقبت عليه السنون..


يعلم الله مكانتكم في قلبي.. وأدعو الله أن نكون صحبة في الجنة كما كنا صحبة في الدنيا.. وليغفر لنا الله أي تقصير .. ويتقبل منا صالح الأعمال ... وإن كنا أخطأت في شيء فعذري أني إنسان.. وإن أصبت فهو من الله الموفق الرحمن..


لكم من يا مجددون كل الود والخير .. وستبقون على الدوام.. الكنز الحقيقي..



الثلاثاء، 19 يناير 2010

وددت لو ألقاك وأقبل يديك.. ..

لطالما قرأت عن مقام الأنس بالله .. وكيف يمكن أن يصل العبد لتلك المرتبة العالية .. أن يأنس برب العالمين فيستغي به سبحانه عن كل الدنيا .. ما شاهدته من هذه العجوز -والتي حتماً لا تقرأ ولا تكتب- لكنها عرفت ربها حق المعرفة .. وقرأت بقلبها كل الكتب وعرفت بنفسها المطمئنة كل معاني الحق .. ذكرتي بالأعرابي في البادية الذي عرف الطريق لربه دون معلم .. لطالما وددت أن أقابلك يا أمي العجوز وأقبل يديك وأسألك الدعاء لي، فأنا على يقين أنك ممن تقبل دعوتهم في السماء.. لكن الحق اختارك قبل الوصول إليك..
إنك لم تسألي أحداً أي شيء .. لم تسألي إلا الله سبحانه .. وكان الحمد والدعاء هو حديثك.. ورغم جهلك .. تحملين هم أمة محمد ومافيها ..
إن كل كلمة في هذه الدقائق القليلة من هذا اللقاء يمكن أن تدرس في أعظم كتب التزكية والسلوك إلى الله .. بساطة ما أعمقها.. وقلب عامر الإيمان .. ونفس راضية عن كل شيء يأتيها..





لي خاطرة قصيرة بعد ما شاهدت ونهاية لهذه القصة .. إن هذه المرأة لم تسأل طوال حياتها إلا الله .. وقد استغنت به عزوجل عمن سواه .. وبالرغم من أن أهل الخير سارعوا أن يعطوها بعد هذا اللقاء شقة ومالاً وعمرة لبيت الله .. إلا أن ربها جل في علاه آبى أن تحتاج لغيره.. فأراد أن يكرمها واختارها وهي تصلي العصر بين يديه .. فلم تبرح مكانها التي رضيت به .. ولم تنتقل لشقة أوسع ومكان أنظف  إنما انتقلت لجنة عرضها السماوات والأرض بإذن الله تعالى .. هذا هو معنى "يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية .. فادخلي في عبادي وادخلي جنتي"..
اللهم ألحقنا بها على خير وتقبلها في الصالحين .. آمين