السبت، 14 أغسطس 1993

تتلاقى أعيننا ..

كتبتها في (اللا أحد) حين كنت (تين إدچر) أظنني كنت متأثراً بقراءة أشعار فاروق جويدة ..

تتلاقى أعيننا حبيبتي
منذ سنين ..

تلاقينا محبوبتي في درب
من دروب الحائرين ..

نهجو زماناً عز في الحب
وارتفع فيه الأنين ..

من بين ضلوعِ عاشق مُحب
في الهوى سجين ..

جلس وحيداً في ظلمةٍ يعزف
أنشودة الحب على وتر حزين ..

١٩٩٣

الأربعاء، 4 أغسطس 1993

غصة في القلب



كانت الأقدار أقوى منِّى ومنك...وباعد الدّهر بَيْنى وبَيْنَك...وبنى بين قلبينا سداً جديداً بعدما أوشك القديم على الانهيار...ومالت شمس الحب إلى المغيب عن عالمي وبدا الليل يزحف ساكناً لِيَلُفَّ هذا العالم بغلالةٍ سوداء...ورحل عنّي القمر...بعد أن كان أنيس حبى على مدى السنون...وانطفأت شموع الأمل وغدت فى محراب حبي مجرد ذكرى وبقايا رماد...وأصبحت أنشودة حبي غريبةً عنّي...تغيَّرت كلماتها وعُزِف لحنها على أوتار الحزن العميق...تُرى؟!..أهي نهاية الدرب سوياً...أم أن غداً لناظره قريب...وشمس الحب قد تعود لتشرق من جديد ... لست أملك سوى الانتظار...وكما قال صديقٌ عاشقٌ من قبل: أنّ الصبر والانتظارإن طالا فهما انتحار!...ولكن هكذا تكون الدنيا؟...دنيا العاشقين...لنا فيها من الشوق والحنين دروباً...نسافر بها حتى نصل إلى كلمة القدر فينا...واعلمي حبيبتي أنّه إن كان مكتوب لنا أن نفترق...فإنني سأظل طوال عمري أحمل بين جنبات صدري قلباً يحترق...




الاثنين، 12 يوليو 1993

تساؤل



سألتْنى نَفْسى ذَاتَ يوم


ما الذى حَدَث ؟ فـأَجَبْتُها .....


تَغيَّر الزَّمانُ مِنْ حَوْلِنا


أصْبَحَ الّليْلُ فيه طَويل


لَمْ تَعُدْ تُشْرِقُ شَمْسُنا


كما كانت فى العَهْدِ الأصِيل


لَمْ يَعُدْ القَمَرُ أنيسَ العاشِق


لم يَعُدْ قَمَرُنا الَجميل


والزَّهرُ أصْبَحَ لَهُ مِنَ الرَّحيقِ


فى البساتينِ شئٌ قليل


لَمْ تَعُدْ الخَمَائِلُ تُرْسِلُ أوْرَاقَها


حَرَمَتْنا مِنَ الظَّليل


حتَّى الهَوَاءُ مِنْ حَوْلِنا


أصْبَحَ مَمْزوجاً بشئٍ ثَقيل


والحُبُ ضَلَّ طَريقَهُ


وأصْبحَ حُلْمَاً فى الدُّروبِ هَزيل


والبَسْمَةُ فَوْقَ الشِّفَاةِ


تَرَكَتْ كُلَّ الوجوهِ وأعْلَنَتِ الرَّحيل


مُعَلِّلَةً أنَّها لا تَقْوى على العَيْشِ


فى الزَّمانِ الُمسْتَحيل


بَعْدَ أنْ أصْبحَ صَوْتُ النَّاسِ فيه


إمَّا صُرَاخٌ أو عَويل


ومُزِّقَت أثْوَابُ الأمْنِ


ولَم يَعُد يُسْمَعُ سِوى الصَّليل


والدَّمْعَةُ عَرَفَت للعُيونِ طَريقَاً


كُلَّ حِينٍ وفى وَقْتٍ قَصير


ولَفَظَ الأمَلُ آخِرَ أنْفاسِهِ


بَعْدما تَجَرَّع الكأْسَ المَرير


وضاعَ النَّاسُ فى كُلِّ دَرْبٍ


لا يَعْرِفون أيْنَ وإلى أيْنَ المَسير


وأصْبحَ شِعارُهُم الأمَلُ مَاتَ


ودُفِنَ تَحْتَ أقْدَامِ السَّعير


وقَفْتُ صامِتاً لا أدرى ماذا أفْعَل ؟


فإذا بِنَفْسى دَاخِلى تَصْرُخ :


لا تَنْسَ أنَّ رَبَّكَ بِعِبادِهِ لَطيفٌ خَبير


صيف 1993